لماذا أنتَ هُنا؟ .. لماذا أنا هُنا؟ .. من أنا حتّى أشغَلَ الناسَ بي؟ .. لعلَّ هذه الأسئلةَ و غيرها تدور في ذهنك عزيزي القارئ بعدَ أن ضغطتَ -أو قبل ضغطك- على رابطٍ رأيته على شبكةٍ ملأى بالمؤثرين و عارضات الأزياء و مقاطع المقالب و حسابات الطبخ و الأسفار
أولاً .. اسمح لي أن أشكركَ عزيزي على منحكَ لي بعضاً من وقتكَ الثمين الذي تقضيه فيما تقضيه و على إعطائكَ الفرصة لي بأن تقرأ ما يدور في خاطري و بالي من أفكار و تفكير بين الحين و الآخر
ثم إنني عزيزي القارئ مثلُكَ لا أعلمُ لمَ أنتَ هُنا لكنني أعلمُ يقيناً لِمَ أنا هُنا و يُسعدني أن أخبركَ بأنَّ هذا المكان هو أحد أحلامي منذ الطفولة وها أنتَ تُشارِكُنِي -وأهلي- الفرحة بتحقيق أحد الأحلام الكثيرة والكبيرة التي لا أنفكُّ أُحاولُ تحقيقها ليلاً و نهاراً و قد يكون الجواب على سؤالِكَ الأوّل هو عدم معرفتكَ لهُ فالجهلُ يجذبُ العقلَ إلى المجهول والعقلُ -بذكاءٍ- يدفعُنا نحو المجهول لاستكشافه و قد لا يكون .. فمرحباً بكَ في هذا المكان الذي سترى فيه ما يُفيدُكَ أكثر من ما يُمتعُك فإنني أخبركُ قبلَ أن تُكملَ القراءة بأنَّ هذا المكان لا يهدفُ إلى تحفيز إفراز الإندورفينات بشكلٍ مُفرطٍ كما يفعل أي مكانٍ آخر إنما يعمل على تنظيمِ إفرازِها لتجعلكَ شخصاً أفضل -أو يحاولُ ذلك على الأقل- .. فأتمنى لكَ الفائدة
عزيزي القارئ
إنَّني لستُ بكاتبٍ فذٍ ولا شاعرٍ جاهلي ولا أعلمُ أحداً يراني كذلك و لا يُهمُّني -جاهداً- أن أكونَ كذلك .. إنما أنا شخصٌ حباهُ اللهُ الحرفَ رفيقاً و أعطاهُ من فضلِهِ الشعرَ صديقاً و وسّعَ عليهِ من بعضِ علمهِ الذي لا ينضب و قفاهُ بأمرٍ فضّلَ عليه فيهِ الكثيرَ من الناس و جعلني أقلَّهُم علماً و فهماً و سَعة .. فما أنا الشافعي بحفظه ولا الخضر بعلمه ولا موسى باصطناعِ الله له … وإنَّ ما سأكتبُ هُنا خاضعٌ -قطعاً- للخطأ والصواب و الحقيقة والرأي و هذا مكانٌ يخصُّنِي و يخصُ من يريد القراءة ويحبّها وما زال في قلبهِ نبضٌ من حرف
في هذه المدوّنة ستتنوع المواضيع بين الطب و السياسة و التاريخ و الاقتصاد و علم الاجتماع و الشعر الذي أكتبه شخصياً و شعرُ الشعراء من قدامى و معاصرين و سأكتبُ بعض المقالات الإنجليزية الطبية منها و غير الطبّية لعلَّ فيها نفعاً لكم و أجراً لي بدعاءٍ يذكرني به أحدكم في ظهر الغيب
: ملحوظات
-أ. أتمنى التزامَ الأدب في التعليق على المنشورات لو تكرّمت و إن لم يُعجبكَ المنشورُ فدعُه و أدعُ لي بالهداية
ب. إنَّني لا أبتغي أجراً إنما أجري على من فطر السماوات والأرض
جـ. قد تُلاحظُ في البداية أنَّ المنشورات سبق لي أن نشرتها على تويتر لكنني أُعيدُ نشرها هُنا بلغةٍ فصيحة أكثر -سأحاولُ جاهداً أن تبقى بسيطة- وإنَّ سبب “تفصيح الكلام” هو أنَّني أريدُ أن أحفظَ اللغة مع نشري للأفكار مع كامل احترامي لجميع اللهجات المعاصرة
د. المدوّنة تصلح للاستخدام من جميع الأجهزة الألكترونية الحالية بالتالي تستطيع فتح المقالات -مستقبلاً- من أيِّ مكانٍ تُريدْ
^^ شكراً لقراءتك

🌸🌸
LikeLike