أَغِيبُ عَنْ الحَيَاةِ إِذَا تَغِيبُ … وَ يُحْضُرُنِي البُكَا وَقْتَ الرَحِيلِ
وَ أَحْمِلُنِي عَلَى مَضَضٍ لِأَنِّي … خُلِقْتُ مُغَرَّقَاً بِدَمِ القَتِيلِ
سُلِلْتُ بِوَجْهِ أَعْدَاءٍ عِظَامٍ … لِوْجْهِ اللهِ، مَعْرُوفِ السَبِيلِ
شَدِيدُ البَأَسٍ فِي وَجْهِ الأَعَادِي … أُحِيلُهُمُ إلَى رَبٍّ جَلِيلِ
وَ لَكِننِّي إِذَا مَا زُرْتُ نَفْسِي … رَأَيْتُ الضَعْفَ مِنْ رِمْشٍ كَحِيلِ
عَلَا تِلْكَ العُيُونَ؛ أَذَبْنَ قَلْبِي … بِذِكْرَاهُنَّ فِي لَيْلٍ طَوِيلِ
رُسِمْنَ كَمَا الغَزَالُ بِوَجْهِ بَدْرٍ … وَ غَذَّاهُنَّ قَلْبٌ كالأَسِيلِ
إِذَا مَا الشَمْسُ زَارَتْهُنَّ قَبْلِي … بَدا فِيهِنَّ مِنْ لَوْنٍ جَمِيلِ
وَ أَحْسِدُهَا إِذَا لَمَسَتْ جَبِينَاً … غَدَا عَنِّي بَعِيدَاً أَلْفَ مِيلِ
أَرَاهَا فِي مَنَامِي إِذْ تُصَلِّي … وَ تَدْعُو لِي بِكَسْرِ المُسْتَحِيلِ
وَ أَنْ أَغْدُو الطَبِيبَ لِبَعْضِ نَفْسِي … لِقَلْبٍ فِي صُدُورٍ مُسْتَقِيلِ
