مَجْنُونَةٌ جَاءَتْ تُرِيدُ لِقَائِي … حَتَى تَرُدَّ بِرُوحِهَا أَشْوَاقِي
فَأَجَبْتُهَا أَنِّي وَحِيدٌ دَائِمَاً … مِنْ بَعْدِ هَجْرٍ ذُقْتُهُ وَ فُرَاقِ
فَحَنَتْ عَلَيَّ بِصَدْرِهَا وَ كَأَنَّهَا … أُمٌ عَطُوفٌ تَرْتَوِي بِتَلَاقِي
فَأَمَلْتُ رَأْسِي نَحْوَ صِدْرِ حَمَامَةٍ … بَيْضَاءَ مُفْعَمَةً بِكُلِّ بُرَاقِ
مَدَّتْ يَدَيْهَا نَحْو شَعْرِي دَاعَبَتْ … فَغَفِيتُ مِنْ فَوْرِي بِغَيرِ سِبَاقِ
قَالَتْ تَمَهَّلْ لَا تَفِقْ يَا وَادِعَاً … فَلَقَدْ لَقِيتَ عَنَاءُ كُلِّ شِقَاقِ
نَمْ يَا صَغِيرِي فِي بِلَادِي أَدْهُرَاً … وِ إِذَا أَفَقْتَ فَنَمْ بِكُلِّ زُقَاقِ
