مُلُوكٌ فِي قُصُورٍ لَمْ تُخِفْنِي … وَ نَظْرَتُكِ السَرِيعَةُ كَالسِهَامِ
أَتَتْ فِي القَلْبِ يَوْمَاً يَا مَلَاكِي … فَأَنْسَتْنِي الشَجَاعَةَ فِي الحِمَامِ
مَلَكْتِ القَلْبَ وَ الوُجْدَانَ دَهْرَاً … بِجِلْبَابٍ بِهِ كُلُّ احتِشَامِ
وَ مَالِكُ قَدْ أَتَانِي فِي مَنَامِي … قُبَيْلَ وِلَادَةٍ فِي كُلِّ عَامِ
يُوَصِّينِي بِأُمٍ مَا رَآهَا … وَ حَذَّرَنِي مِنَ القُرْبِ الحَرَامِ
وَ أَخْبَرَنِي بِحِفْظِ السِرِّ دَوْمَاً … إِلَى حِينَ الزَوَاجِ وَ الالتِزَامِ
وَ غُرْفَتُهُ يُرِيدُ بِهَا هِلَالَاً … يُضِيءُ اللَيْلَ فِي حُلْكِ الظَلَامِ
وَ أَلْعَابَاً يُرِيدُ وَبَعْضَ ضُوءٍ … وَ أَلْوَانَ السَمَاءِ مَعَ الغَمَامِ
أَرَى الأَيَامَ أَبْيَضَ مِنْ ثُلُوجٍ … إِذَا مَا كُنْتِ فِي صُبْحٍ أمَامِي
وَ بَسْمَتُكِ الجَمِيلَةُ كُلَّ وَقْتٍ … إِذَا ضَاقَ الزَمَانُ عَلَى الأنَامِ
